اقتصادي أمريكي: الدول الغنية في مرمي المحاكمة جراء تلوث البيئة ٠

قال الاقتصادي الأمريكي البارز جيفري ساكس،  علي هامش مؤتمر المناخ الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ إن عصر الإفلات من العقاب على التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري من جانب الدول الغنية قد انتهى، وإن محكمة دولية ستصدر حكمها لصالح الدول النامية ٠
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها ساكس المستشار الخاص السابق لثلاثة أمناء عامين للأمم المتحدة لصحيفة (ذا جارديان) البريطانية على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (Cop27) في شرم الشيخ. 

وأشار ساكس إلى أن مصادر الانبعاثات التاريخية - بما في ذلك الصين والبرازيل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وغيرها من الملوثين الرئيسيين - يجب أن يدفعوا ثمن الخسائر والأضرار، بما يتناسب مع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الخاصة بهم.

وقال إنه "إذا تمكنت الدول الفقيرة من التدخل ومقاضاة الدول الغنية، فإنها ستقول: لقد دمرتم المناخ، نحن ندفع الثمن، ساعدوا في إصلاح أوطاننا"، مضيفا أن هذه هي الطريقة التي ستتبعها أي محكمة بهذا الشأن ولكن ليس لدينا محكمة دولية معنية بعد.

وأوضح أن العدالة هي أن يقوم أولئك الذين ساهموا تاريخيا في ارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري، وبالتالي في هذه الكوارث المناخية المتصاعدة، بسداد حصتهم، مشيرا إلى أن الدول الغنية تصرفت دون عقاب، لكن هذا الأمر انتهى لأن قوة الدول الغنية لمجرد صد الدعوة إلى العدالة قد ولت، وهذا هو ما يحدث في Cop27.

وأضاف ساكس أن "الولايات المتحدة وبعض الدول القليلة الأخرى ستكون هي أكثر من يدفع أموالا لأنها بصراحة استخدمت الكثير من الوقود الأحفوري على مر السنين.. ونحن نعلم أن الدول الجزرية الصغيرة الضعيفة للغاية والدول التي تعاني من الجفاف والفقر، خاصة في إفريقيا، ستكون من أكبر المتلقين".